السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت لكم بتجميع مقالات عن افضل ما قيل عن تفسير الاحلام المقلات مجمعة من اكثر من مكان مع بعض الاضافات والتعديلات اهدائا الى منتدى ابو حجر
تفسير الاحلام
الاحلام ليست نوع من الهلوسه يقوم بها عقلك و انت نائم و ليست افكار عشوائيه غير مرتبه بل هى فى الحقيقه افكار تدور فى عقلك الباطن حول اشياء تشغلك. ربما يكون الحلم وسيله يستخدمها عقلك الباطن لتذكيرك بمشكله أهملتها او لحثك على التصرف فى أمر معين. تفسير الاحلام ما هو الا محاوله فهم تلك الرسائل او تلك الافكار التى تمر فى عقلك الباطن و ربطها بالواقع.
لماذا نرى الاحلام؟
عندما تخلد للنوم يسترخى عقلك الواعى و يذهب فى ثبات و ينشط [العقل_الباطن]عقلك الباطن أثناء النوم يبدأ عقلك الباطن فى استرجاع. قلقك ومخاوفك و المشاكل التى تشغلك و لكن فى صوره رموز و ليس فى صورتها الحقيقيه. فمثلا رؤيه شبح يطاردك من الممكن ان يكون وسيله عقلك الباطن لاخبارك ان هناك شىء ما انت خائف منه فى حياتك.
لماذا تتكرر بعض الاحلام؟
عقلك الباطن يستعمل الاحلام كوسيله لمخاطبتك , فان كانت هناك مشكله معينه فى حياتك فسيرسل لك رساله عن طريق حلم معين, فإن وجد انك لم تفهم الرساله و لم تأخذ اى خطوه لحل المشكله فسيرسل لك الرساله مره اخرى عن طريق تكرار نفس الحلم و هكذا يظل يرسلها ما دمت لم تاخذ خطوه ايجابيه. كل المشاكل المخزنه فى عقلك الباطن تمثل حمل كبير عليه و لذلك فهو ينفث عن نفسه عن طريق الاحلام, فبعض الاحلام تمثل تنفيث عن احد الرغبات المكبوته.
عندما تدرك انك فى حلم
فى بعض الاحيان قد تكتشف أنك فى حلم و انت نائم, اى انك تتنبه لحقيقه ما حولك و تعرف انه مجرد حلم و هذا يسمى اللوسيد دريم اى الحلم الواضح بالانجليزيه. هناك بعض التكنيكات التى تعتمد على اللوسيد دريم و التى تجعلك تتحكم فى الحلم و تختار الاحداث التى تريدها.
واليكم الشرح التفصيلى
أصبحت ترى اليوم إن كان السائل عن الأمور الشرعية واحدًا فالسائل عن الرؤى والمنامات عشرة، ورأيت مهمومين مغمومين يكلمك أحدهم أنه لم ينم ليالي عددًا، لمـه؟ لرؤيا مقلِقة رآها، وقد يكون عبّرها له جاهل بسوء، وأصبحتَ ترى فرحين سعداء، لكأنهم يترقبون بيوتهم تنقلب بساتين وقصورًا، أو وسائدهم تنقلب ذهبًا، بسبب رؤيا رأوها.
من أجل ذلك كلَّه كان لزامًا علينا أن نسلّط الضوء على المنهج الشرعي والهدي النبوي تجاه الرؤى والأحلام، قال تعالى في كتابه الكريم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:62-64].
قال عددٌ من الصحابة والتابعين عند هذه الآية: "{لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو تُرى له"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات))، قالوا: وما المبشرات؟ قال: ((الرؤيا الصالحة)) رواه البخاري.
وهذه الرؤيا ـ يا عباد الله ـ هي التي قال عنها الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه: ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة)) رواه البخاري ومسلم.
لذلك فإن الرؤيا لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة في الإسلام، ولا ينكرها إلا جاهل، وتعجّب كثيرون من حقيقتها، وكيف تأتي الإنسان، وخاض علماء النفس وأصحاب الفلسفة في ذلك كثيرًا، لكن أجاب عن حقيقتها أحد علمائنا وهو المازري رحمه الله إذ قال في حقيقتها: "والصحيح ما عليه أهل السنة أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات، كما يخلقها في قلب اليقظان، وهو سبحانه يفعل ما يشاء، لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علمًا على أمور يخلقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها".
أنواع الرؤى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة )) رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني.
يقول البغوي رحمه الله: "في هذا الحديث بيان أنه ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحًا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها".
النوع الأول هي الرؤيا السيئة التي من الشيطان
وهناك آداب شرعية تجاهها، فقد روى مسلم في صحيحه أن أبا سلمة قال: كنتُ أرى الرؤيا فأمرض منها، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلمًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره ))، قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَّ من الجبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها.
لذلك جاء أعرابي كما في مسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج فاشتددت على أثره!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: ((لا تحدّث الناس بتلعُّب الشيطان بك في منامك)).
لذلك للسنة تجاه مثل هذه الرؤى السيئة آداب: أن يتعوّذ بالله من شر ما رأى ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من شر الشيطان ثلاث مرات، وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن لا يحدّث بها أحدًا ولا يطلب تفسيرها، وقد صح في مسلم أيضًا أن يتحوّل عن الجنب الذي كان عليه، وأن يصلي عقبها.
النوع الثاني من الرؤى فهو ما يحدّث به المرء نفسه في يقظته
كمن يكون مشغولاً بسفر أو تجارة أو نحو ذلك، فينام فيرى في منامه ما كان يفكّر فيه في يقظته، وهذا من أضغاث الأحلام التي لا تعبير لها.
النوع الثالث هو الرؤيا الصادقة الصالحة التي تكون من الله
قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها)) أخرجه البخاري، وعند مسلم: ((ولا يخبر بها إلا من يحب)) وجاء عند ابن عبد البر أنه يطلب تفسيرها.
وكثيرون هم في هذا الزمان الذين يتهافتون على المفسرين للرؤى ويشغلون أهل العلم بأحلام سيئة أو أخلاط مواقف لا رابط لها، لذا شرع أهل العلم في بيان علامات لأضغاث الأحلام أو الرؤيا السيئة، وعلامات للرؤيا الصادقة حتى يفرق الناس.
فمن علامات أضغاث الأحلام أو الرؤى الفاسدة أن النائم يرى في منامه مناظر متناقضة ومتداخلة، لا يعرف أولها من آخرها، ومن علاماتها أن بعض الناس يمرض فيرى في منامه ما يوافق مرضه، ومن علاماتها كأن يرى مستحيلات لا يمكن أن تقع، أو يرى ما تحدّث به نفسه في اليقظة، ومن علامات الرؤيا الصادقة انتفاء جميع ما تقدم من علامات الرؤيا الفاسدة، ومن علاماتها أن يكون الرائي معروفًا بالصدق في كلامه، كما قال صلى الله عليه وسلم : ((أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا)) وهذا في الغالب، وإلا فقد يرى غير الصادق رؤيا صادقة يكون فيها إيقاظ لغفلته، ومن علامتها أن يعرف أولها وآخرها، فلا تكون متقطعة لا ترابط بينها، ومن علاماتها أن تكون تبشيرًا بالثواب على الطاعة أو تحذيرا من المعصية.
والرؤيا الصالحة قد تكون واضحة لا تحتاج إلى تأويل كما رأى إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ابنه في المنام، وقد تكون خافية برموز تحتاج فيها إلى عابر يعبرها كرؤيا صاحبي السجن مع يوسف عليه السلام
تابع<<<<
قمت لكم بتجميع مقالات عن افضل ما قيل عن تفسير الاحلام المقلات مجمعة من اكثر من مكان مع بعض الاضافات والتعديلات اهدائا الى منتدى ابو حجر
تفسير الاحلام
الاحلام ليست نوع من الهلوسه يقوم بها عقلك و انت نائم و ليست افكار عشوائيه غير مرتبه بل هى فى الحقيقه افكار تدور فى عقلك الباطن حول اشياء تشغلك. ربما يكون الحلم وسيله يستخدمها عقلك الباطن لتذكيرك بمشكله أهملتها او لحثك على التصرف فى أمر معين. تفسير الاحلام ما هو الا محاوله فهم تلك الرسائل او تلك الافكار التى تمر فى عقلك الباطن و ربطها بالواقع.
لماذا نرى الاحلام؟
عندما تخلد للنوم يسترخى عقلك الواعى و يذهب فى ثبات و ينشط [العقل_الباطن]عقلك الباطن أثناء النوم يبدأ عقلك الباطن فى استرجاع. قلقك ومخاوفك و المشاكل التى تشغلك و لكن فى صوره رموز و ليس فى صورتها الحقيقيه. فمثلا رؤيه شبح يطاردك من الممكن ان يكون وسيله عقلك الباطن لاخبارك ان هناك شىء ما انت خائف منه فى حياتك.
لماذا تتكرر بعض الاحلام؟
عقلك الباطن يستعمل الاحلام كوسيله لمخاطبتك , فان كانت هناك مشكله معينه فى حياتك فسيرسل لك رساله عن طريق حلم معين, فإن وجد انك لم تفهم الرساله و لم تأخذ اى خطوه لحل المشكله فسيرسل لك الرساله مره اخرى عن طريق تكرار نفس الحلم و هكذا يظل يرسلها ما دمت لم تاخذ خطوه ايجابيه. كل المشاكل المخزنه فى عقلك الباطن تمثل حمل كبير عليه و لذلك فهو ينفث عن نفسه عن طريق الاحلام, فبعض الاحلام تمثل تنفيث عن احد الرغبات المكبوته.
عندما تدرك انك فى حلم
فى بعض الاحيان قد تكتشف أنك فى حلم و انت نائم, اى انك تتنبه لحقيقه ما حولك و تعرف انه مجرد حلم و هذا يسمى اللوسيد دريم اى الحلم الواضح بالانجليزيه. هناك بعض التكنيكات التى تعتمد على اللوسيد دريم و التى تجعلك تتحكم فى الحلم و تختار الاحداث التى تريدها.
واليكم الشرح التفصيلى
أصبحت ترى اليوم إن كان السائل عن الأمور الشرعية واحدًا فالسائل عن الرؤى والمنامات عشرة، ورأيت مهمومين مغمومين يكلمك أحدهم أنه لم ينم ليالي عددًا، لمـه؟ لرؤيا مقلِقة رآها، وقد يكون عبّرها له جاهل بسوء، وأصبحتَ ترى فرحين سعداء، لكأنهم يترقبون بيوتهم تنقلب بساتين وقصورًا، أو وسائدهم تنقلب ذهبًا، بسبب رؤيا رأوها.
من أجل ذلك كلَّه كان لزامًا علينا أن نسلّط الضوء على المنهج الشرعي والهدي النبوي تجاه الرؤى والأحلام، قال تعالى في كتابه الكريم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:62-64].
قال عددٌ من الصحابة والتابعين عند هذه الآية: "{لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو تُرى له"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات))، قالوا: وما المبشرات؟ قال: ((الرؤيا الصالحة)) رواه البخاري.
وهذه الرؤيا ـ يا عباد الله ـ هي التي قال عنها الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه: ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة)) رواه البخاري ومسلم.
لذلك فإن الرؤيا لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة في الإسلام، ولا ينكرها إلا جاهل، وتعجّب كثيرون من حقيقتها، وكيف تأتي الإنسان، وخاض علماء النفس وأصحاب الفلسفة في ذلك كثيرًا، لكن أجاب عن حقيقتها أحد علمائنا وهو المازري رحمه الله إذ قال في حقيقتها: "والصحيح ما عليه أهل السنة أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات، كما يخلقها في قلب اليقظان، وهو سبحانه يفعل ما يشاء، لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علمًا على أمور يخلقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها".
أنواع الرؤى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة )) رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني.
يقول البغوي رحمه الله: "في هذا الحديث بيان أنه ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحًا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها".
النوع الأول هي الرؤيا السيئة التي من الشيطان
وهناك آداب شرعية تجاهها، فقد روى مسلم في صحيحه أن أبا سلمة قال: كنتُ أرى الرؤيا فأمرض منها، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلمًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره ))، قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَّ من الجبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها.
لذلك جاء أعرابي كما في مسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج فاشتددت على أثره!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: ((لا تحدّث الناس بتلعُّب الشيطان بك في منامك)).
لذلك للسنة تجاه مثل هذه الرؤى السيئة آداب: أن يتعوّذ بالله من شر ما رأى ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من شر الشيطان ثلاث مرات، وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن لا يحدّث بها أحدًا ولا يطلب تفسيرها، وقد صح في مسلم أيضًا أن يتحوّل عن الجنب الذي كان عليه، وأن يصلي عقبها.
النوع الثاني من الرؤى فهو ما يحدّث به المرء نفسه في يقظته
كمن يكون مشغولاً بسفر أو تجارة أو نحو ذلك، فينام فيرى في منامه ما كان يفكّر فيه في يقظته، وهذا من أضغاث الأحلام التي لا تعبير لها.
النوع الثالث هو الرؤيا الصادقة الصالحة التي تكون من الله
قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها)) أخرجه البخاري، وعند مسلم: ((ولا يخبر بها إلا من يحب)) وجاء عند ابن عبد البر أنه يطلب تفسيرها.
وكثيرون هم في هذا الزمان الذين يتهافتون على المفسرين للرؤى ويشغلون أهل العلم بأحلام سيئة أو أخلاط مواقف لا رابط لها، لذا شرع أهل العلم في بيان علامات لأضغاث الأحلام أو الرؤيا السيئة، وعلامات للرؤيا الصادقة حتى يفرق الناس.
فمن علامات أضغاث الأحلام أو الرؤى الفاسدة أن النائم يرى في منامه مناظر متناقضة ومتداخلة، لا يعرف أولها من آخرها، ومن علاماتها أن بعض الناس يمرض فيرى في منامه ما يوافق مرضه، ومن علاماتها كأن يرى مستحيلات لا يمكن أن تقع، أو يرى ما تحدّث به نفسه في اليقظة، ومن علامات الرؤيا الصادقة انتفاء جميع ما تقدم من علامات الرؤيا الفاسدة، ومن علاماتها أن يكون الرائي معروفًا بالصدق في كلامه، كما قال صلى الله عليه وسلم : ((أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا)) وهذا في الغالب، وإلا فقد يرى غير الصادق رؤيا صادقة يكون فيها إيقاظ لغفلته، ومن علامتها أن يعرف أولها وآخرها، فلا تكون متقطعة لا ترابط بينها، ومن علاماتها أن تكون تبشيرًا بالثواب على الطاعة أو تحذيرا من المعصية.
والرؤيا الصالحة قد تكون واضحة لا تحتاج إلى تأويل كما رأى إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ابنه في المنام، وقد تكون خافية برموز تحتاج فيها إلى عابر يعبرها كرؤيا صاحبي السجن مع يوسف عليه السلام
تابع<<<<
عدل سابقا من قبل فلاش الصياد في الأحد 18 أكتوبر 2009, 5:42 pm عدل 1 مرات